الجرح قد التئم
طبيعة الانسان :
يعلن الكتاب المقدس علي ان الانسان ليس فيه شيء صالح " من اسفل القدم الى الراس ليس فيه صحة بل جرح و احباط و ضربة طرية لم تعصر و لم تعصب و لم تلين بالزيت " (إشعياء 1 : 6 ) ، وعندما يشعر بالاهانة نراه سريع الغضب ، ومن الممكن أن يبطش عندما يشعر بالجرح ، ولنا مثل في الكتاب المقدس عن شخص قتل اثنين عند جرحة " و قال لامك لامراتيه عادة و صلة اسمعا قولي يا مراتي لامك و اصغيا لكلامي فاني قتلت رجلا لجرحي و فتى لشدخي " (التكوين 4 : 23) لامك أول من تزوج بأمرئتين ( عادة ومعناها : حلية أو زينة ــ صلة ومعناها : صليل او رنين أو موسيقي ) إبنه توبال قايين كان حداداً هو من اخترع السيف وقد استخدمها لامك في قتل من جرحه .
مسببات الجروح :
الجرح من الاخرين
أحياناً عندماالله يريد أن يتكلم لشعب ، فهو يكلف انسان ليقوم بالرسالة ويجعله يعيش تجربة معينة ويختبرها ليستطيع أن يكلم الشعب بما عاشه " وان رجلا من بني الانبياء قال لصاحبه عن امر الرب اضربني فابى الرجل ان يضربه ، فقال له من اجل انك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك اسد و لما ذهب من عنده لقيه اسد و قتله ، ثم صادف رجلا اخر فقال اضربني فضربه الرجل ضربة فجرحه ، فذهب النبي و انتظر الملك على الطريق و تنكر بعصابة على عينيه " (الملوك الأول 20 : ــ 35 ــ 38 ) ووصل رسالة الله لهذا الملك بالطريقة التي رأها الله مناسبة .
لذلك صديقي كن مرن في معاملاتك مع الله واترك لله حرية التصرف في كل امورك بلا تحفظ لأي تصرف أو فكر ما ، لأن افكار الله وطرقة علت عن أفكارنا وطرقنا ، فكثيراً ما نمنع بركات كثيرة والسبب أننا رسمنا حدود وشكل في معاملة الله لنا ، والحقيقة ان الله ليست له طريقو معينة في معاملته مع البشر بل معاملات الله دائماً جديدة ومتطورة ، وأعظم وأكبر من أفكارنا ، فما عليك إلا أن تصمت وتخضع لفكر الله وعمله التي يعمل ، لأنه يعمل دائماً لخيرك .
أحياناً نري نفوس تقوم بالظلم واخرين يئنون ويتوجعون ،، ونقول لماذا كل هذا ، لماذا لا يكون سلام دائم ومحبة دائمة وغير مغرضة .... ودائماً ننسى ان العالم قد وضع في الشرير ( الشيطان ) فإذا نظرت حولك ستري الشر يمتلك كثيرين وكثيرات ، ونسأل ونتسائل قائلين : هل الله يرضي بكل هذا ؟ !
أقول : لا بالطبع " من الوجع اناس يئنون و نفس الجرحى تستغيث و الله لا ينتبه الى الظلم (أيوب 24 : 12) " لكن الله وضع خطة للنجاة من كل هذا وهو يسوع المسيح فكل من يقبل المسيح مخلص شخصي لحياته فقد قبل النجاة من التعاسة والكأبة والحيرة لأنه عنده سلام يفوق كل عقل ، فالمسيح جاء للعالم وسط احبائة ووسط شعبه لكنهم رفضوه وجرحوه ، وإذا سئلناه " ... ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي (زكريا 13 : 6) " نعم .. اليهود اهانوا المسيح ورفضوه ولم يقبلوه ، فقد " جاء لخاصته وخاصته لم تقبله أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطان أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه " ( يوحنا 1 : 12 ) .
لذلك الفرصة مفتوحة لك الان والسيد المسيح فاتح احضان المحبة لك ويدعوك لتؤمن به وتترك الخرافات التي حولك ، والمتاهات الكثيرة التي تبعدك عن طريق الخلاص ، والطريق واضح أمامك الذي هو """" يسوع المسيح """ إنه يناديك هل تقبل ؟ !